خَطْرَة عن التشبه
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
التشبه بأهل الفضل شىء حسنٌ لكنك إذا نظرت حولك اليوم فستجد شابًا يلبس لباسًا أبعدَ ما يكون عن لباس أجداده الأفاضل، ورُبَّما لبس سراويل فمزقها تشبُهًا بغيرنا وبالمجانين، ومثله تفعل الفتاة، ثم تجد همّه أن يقص شعره قصاتٍ غريبةٍ عجيبةٍ وقبيحةٍ كما هم يفعلون، ومثله الفتاة، ثم تراه كذلك يُوقِفُ شعرَهُ باستعمال الأدوية كعُرْفِ الديك وربما صبغه بالأحمر أو بالأخضر بلا هدفٍ إلا متابعتهم وأن يسمع كلمات الاستغراب من الناس أو كلمات الإعجاب ممن أصابهم ما أصابه، وكذلك الشابّة، وتراه مع ذلك يتابع أخبار الممثلين والممثلات والمغنين والمغنيات والراقصين والراقصات والرياضين والرياضيات ويقفز كالقرود فى الاحتفالات وكالمجانين إذا سُجِّلَ هدفٌ فى إحدَى المباريات، وكذلك شابات ونساء، فمثل هؤلاء ماذا يُرجَى منهم وقد صار همهم المظهر والزينة والرقصة والقرط فى الأنف أو فى الشفة أو فى الجَفنِ أو غير ذلك من أجزاء البدن وإلى أىّ شىء يُوَجِّهُونَ اهتمامهم إن لم يتداركهم الله برحمته. فهل سنكتفِى بالمشاهدة!
المنتصر بالله.