خَطْرَةٌ
المرشد
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
قال الشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى فِى رسالةٍ له[١] وليكن على بال المريد أنَّ المرشد ليس نبيًّا معصومًا فقد يجرِى عليه ما يجرِى على غيره من القضاء والقدر لكنه سريع الأوبة وشيكُ التوبة وإنها لتغسل الحَوْبَةِ. وقد وقع بعض الشيوخ فى ما صورته المخالفة وكان ذلك امتحانًا منه لمريديه فتغيَّر بعضهم وثبت غيرُهُ فقال للذِى ثبتَ لِمَ لَمْ تتغيَّرْ كما تغيَّرَ أصحابُكَ فقال ما صحبتُك على أنك معصومٌ ولكن صحبتُك على أنك أعرفُ بطريقِ اللهِ مِنّى اﻫ قلتُ هذا هو حقيقةُ طريق الصوفية إذا خالفَ كلامُ الشيخ أو فعلُهُ حكمَ الشرعِ فحكمُ الشرعِ هو المقدَّمُ بلا تردُّدٍ.
المنتصر بالله.
[١] كما فى ترجمته لتلميذه عبد الحميد طهماز.