خَطْرَة
تعلم المسلم اللغة العربية

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

كان الشخص قبل جيلين أو ثلاثة يسافر إلى أى بلد من بلاد المسلمين فيستطيع التفاهم مع أهله بواسطة اللغة العربية حيث كان يتعلمها المسلمون فى الكتاتيب فى شتى بقاع الدنيا فكان التواصل بالانتقال والزيارة والتفاهم والتزاوج بين مختلف الأعراق سهلًا ميسورًا وساعد ذلك على تقارب العادات والمشارب والتصرفات وعلى إدراك معاناة الآخرين وحاجاتهم والإحساس بها، وكان العالم أو طالب العلم يرحل إلى أىّ بلد من هذه البلاد فيستطيع أن يفيد بتعليم أهله أو يستفيد بالتعلم من علماءه بسبب معرفة اللغة العربية، وكان العلم يكتب كتابه بالعربية فى المغرب فيستفيد منه أهل خُرسان فى المشرق بسبب معرفة اللغة العربية، وكان طالب العلم يستطيع أن يترقى فى العلوم الشرعية وأن يدرك القواعد والحُجج والعلل وغير ذلك على حقيقتها وذلك لمعرفته باللغة العربية، فهل ما يجرِى الآن من محاربة للغة العربية الفصيحة وإضعافِ معرفتها والتكلم بها وسيلة للقضاء على المزايا المتقدمة أو ماذا.

المنتصر بالله.