خَطْرَة
علاجُ أدواء الأُمّة

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

عقد سنة ١٣٧١هـ اجتماع حضره عدد كبير من علماء المسلمين فِى مدينة كرتشِى فى الباكستان من بينهم مفتِى فلسطين السيد أمين الحُسينِىّ رحمه الله وكان ممن دُعِىَ للمشاركة فِى هذا المؤتمر محدثُ الهند الشيخ حبيب الرحمن الأعظمِىّ لكنَّه لم يستطع الحضور والمشاركة فوجَّهَ للمؤتمرين رسالة مختصرة قال فيها

يا علماء الإسلام إنِّى قد أطلتُ التفكير فلم أرَ أدعَى إلى انتشار الإسلام فِى الأرضِ ولا أشَدَّ تأثيرًا فِى نفوسِ المُجتمع وأقمع لأدوائهم من أن يقوم المُتَّسِمُونَ بالعلم أولًا بإصلاح نفوسهم وتهذيب أخلاقهم وتحسين أعمالهم والاهتداء بالهَدْىِ النبوِىّ فِى كلِّ ما يأتون وما يذرون والاقتداءِ به فِى كل أَخْذٍ وَرَدٍّ.

فليكنْ هذا أولَ قرارٍ تتخذونَهُ فِى هذا المؤتمر وليكن هذا أولَ عهدٍ نأخذُهُ على أنفُسِنا فواللهِ ما أنتم فِى جسد العالم الإسلامِىّ إلا مُضغةً إذا صَلَحَت صَلَحَ الجسدُ كلُّهُ وإذا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ.

هذا وأستميحُ منكم العفو فإنَّه الرأى يصدره الصغير أمام الكبير، والسلام.

حبيب الرحمن الأعظمِىّ      
١٥/ جمادَى الأولَى سنة ١٣٧١هـ

المنتصر بالله.