خَطْرَة.
كيف تسترد القدس
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
خطب الحُكام والزعماء ورؤساء الأحزاب وتهددوا وتوعدوا وَوَعدوا واليهودُ فى فلسطين ماضون فيما خططوا له يقضمون الأرض قضمة بعد قضمة ويقتلون أهلنا فيها واحدًا بعد واحد ويهدمون بيوتهم دفعة بعد دفعة ويشردونهم عائلة بعد عائلة فيخطب الحكام والزعماء والرؤساء من جديد ويخرج بعض المسلمين هنا وهناك فِى تظاهرات يرفعون فيها أصواتهم ويُتعبون حناجرهم ويمضِى اليهود فِى تضيق الخناق أكثر فأكثر.
كثير من المسلمين لم يتعلموا ما فرض الله عليهم تعلمه من علم الدين فجهلوا أحكامَ كثيرٍ من الأمور وقاسوها بآرائهم صِرْفَةً وفقدوا المرجع الصحيح الذِى يرجعون إليه والميزان الدقيق الذِى يزنون به الأمور فيعرفون ماذا يفعلون وماذا يتركون. فليسطين اليوم عند كثير من الناس كأنها سلعة يملكها زيدٌ أو عمرو فله أن يبيعها وله أن يقسمها وله أن يبيع نصفها أو يهب ثلثها أو ربعها وفاتهم أن حكمها فِى شرع الله أنها دار إسلام لا يجوز لأىّ منهم أن يعطيها لغيرنا.
وعلى كل حال فلا بد أن يأتِى يومٌ تعود فيه جماهير المسلمين إلى دراسة أحكام الشريعة وإلى الرجوع إليها عندئذ لا يكون للضياع عن الحقّ سلطان عليهم ولا للوَهَنِ طريق إلى قلوبهم.
المنتصر بالله.