خَطرة
من نساء الخلفاء
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
فِى طبقات الأولياء للحافظ أبِى نُعيم الأصبهانِىّ أنَّ عمر بن عبد العزيز قال لامرأته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان وكان عندها جوهر أمر لها به أبوها لم ير مثله اختارِى إما أن تردِى حليك إلى بيت المال وإما تأذنِى لِى فِى فراقك فإنِّى أكره أن أكون أنا وأنت وهو فِى بيت واحد قالت لا بل أختارك يا أمير المؤمنين عليه وعلى أضعافه لو كان لِى فأمر به فحمل حتى وُضِعَ فِى بيت مال المسلمين فلما هلك عمر واستُخْلِفَ يزيد قال لفاطمة إن شئت رددته عليك قالت فإنِّى لا أشاؤه طِبْتُ عنه نفسًا فِى حياة عمر وأرجع فيه بعد موته لا والله أبدًا فلما رأى ذلك قسمه بين أهله وولده اهـ
هذا النَّمُوذجٌ هو نِعْمَ القدوةُ لنساء الملوك والحُكام فهل يقتدين به اليوم؟!
المنتصر بالله.