ثبوت الكرامات للأولياء[١]

قبساتٌ من فوائد الشيخ سمير بن سامى القاضِى حفظه الله

الحمد لله ربّ العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وصلوات الله وسلامه على أفضل الأنبياء محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد فإن أهل السنة والجماعة يعتقدون بثبوت الكرامة للأولياء حكم الشرع بحصولها لهم وشهد واقع الحال لما جاء به الشرع.

وقد كانتِ الكراماتُ موجودة فى أممِ المسلمينَ السابقةِ على الأمةِ المحمّديةِ ككرامةِ العالِمِ الذى كان مع سيدِنا سليمانَ فأتاه بعرش بلقيسَ من اليمنِ قبل أن يرتدَّ إليه طَرْفُهُ[٢] أى فى لحظةٍ لطيفةٍ وككرامةِ سيدتِنا مريمَ التى كانتْ تحصلُ على طعامِ الصيفِ فى الشتاءِ وطعامِ الشتاءِ فى الصَّيفِ، وكلتا الكرامتينِ مذكورتانِ فى القرءانِ فأما الأولى ففِى قوله تعالى فى سورة النمل {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} [٣] وأما الثانية ففِى قوله تعالى فى سورة ءال عمران {...كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[٤] وككرامةِ جُرَيْجٍ رضِىَ الله عنه وهى ما رواه مسلم بن الحجّاج فى «الصحيح»[٥] عن أبِى هريرة أنه قال كان جريجٌ يتعبَّدُ فى صومعةٍ فجاءتْ أمُّهُ قال حُميدٌ فوصفَ لنا أبو رافعٍ صفةَ أبِى هريرةَ لصفةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أُمَّهُ حين دَعَتْهُ كيف جَعَلَتْ كفَّها فوق حاجبها ثم رفعتْ رأسَها إليه تدعوه فقالتْ يا جريجُ أنا أمُّكَ كَلّمْنِى فصادفَتْهُ يُصَلّى فقالَ اللّهُمَّ أُمّى وصلاتى فاختار صلاتَهُ فرجعتْ ثم عادتْ فى الثانية فقالتْ يا جريج أنا أمُّكَ فَكَلّمْنِى فقالَ اللّهُمَّ أمى وصلاتى فاختار صلاته فقالتِ اللّهُمَّ إنَّ هذا جريجٌ وهو ابْنِى وإنّى كلمْتُهُ فأَبَى أن يكلمَنِى اللهم فلا تُمِتْهُ حتى تُرِيَهُ المومِساتِ قال ولو دعتْ عليه أن يُفْتَنَ لَفُتِنَ قال وكان راعِى ضأنٍ يأوِى إلى دَيْرِهِ قال فخرجتِ امرأةٌ منَ القريةِ فوقع عليها الراعِى فحملتْ فولدتْ غلامًا فقيل لها ما هذا قالتْ مِنْ صاحبِ هذا الدَّيْرِ قال فجاؤوا بفؤوسِهِمْ ومَسَاحِيهِم فنادَوْهُ فصادفوه يصلّى فلم يكلمْهُمْ قال فأخذوا يهدمون دَيْرَهُ فلما رأى ذلك نزلَ إليهم فقالوا له سَلْ هذه قال فتبسَّمَ ثم مسحَ رأسَ الصبىّ فقال مَنْ أبوك قال أبِى راعِى الضَّأْنِ فلما سَمِعُوا ذلك منه قالوا نَبْنِى ما هَدَمْنَا مِنْ دَيْرِكَ بالذهبِ والفضةِ قال لا ولكنْ أعيدُوهُ ترابًا كما كانَ ثم عَلاهُ اهـ

وهى أى الكراماتُ فى هذه الأمة المحمديةِ أكثرُ من الأمم السابقة بكثيرٍ، كيف لا وهى أفضلُ الأممِ ونبيُّها أفضلُ الأنبياءِ، وقد رَوَى البخارىُّ ومسلمٌ وأبو داودَ والترمذىُّ والنسائىُّ وابنُ ماجَهْ وغيرُهُمْ ما لا يُحصى من كراماتِ الصحابةِ والتابعينَ وأتباعِ التابعينَ ومن تلاهُم، ولذلكَ لم يختلفْ أهلُ السنةِ فى وجوبِ الإيمانِ بحصولِ الكرامةِ لمن شاء اللهُ تعالى من الأولياءِ فإنَّ قدرةَ اللهِ صالحةٌ لذلك بلا شكّ فإنّ الربَّ لا يُعجزه شىءٌ وليس فى حصولها ما يُشَوّشُ العقيدةَ أو يُلَبّسُ على الناس لأنها لا تحصلُ إلا للمستقيمِ بالطاعةِ فيكونُ فيها زيادةُ إظهارٍ لصدقِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وزيادةُ دلالةٍ على حَقّيَّةِ دعوتِهِ بل هِىَ فى الحقيقةِ معجزةٌ له عليه الصلاةُ والسلام تشهدُ على نبوتِهِ وصحَّةِ رسالتِهِ كما تقدم.

روى أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجُعْفِىّ البخارىّ فى «صحيحِهِ»[٦] عن عبد الرحمـنِ بن أبى بكرٍ رضىَ الله عنهما قال جاء أبو بكرٍ بضيفٍ له أو بأضيافٍ له فأمسى عند النبىّ صلى الله عليه وسلم فلما جاءَ قالتْ أُمّى احْتَبَسْتَ عن ضيفِكَ أو أضيافِكَ الليلة قال ما عَشَّيْتِهِمْ فقالتْ عَرَضْنا عليه أو عليهم فأبَوْا أو فأبى فغضبَ أبو بكرٍ فسبَّ وجَدَّعَ وحلفَ لا يَطْعَمُهُ فاختبأْتُ أنا فقال يا غُنْثَرُ فحَلَفَتِ المرأةُ لا نَطْعَمُهُ حتى يَطْعَمَهُ فحلفَ الضيفُ أو الأضيافُ ألا يَطعمَهُ أو يَطعموه حتى يَطعمَهُ فقال أبو بكرٍ كأنَّ هذه من الشيطان فَدَعَا بالطعامِ فأكلَ وأكلُوا فجعلوا لا يرفعون لقمةً إلا رَبَا[٧] من أسفلِها أكثرُ منها فقال يا أختَ بنى فِرَاسٍ ما هذا فقالتْ وقرةِ عينى إنها الآنَ لأكثرُ قبلَ أن نأكلَ فأكلُوا وبعثَ بها إلى النبىّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أنه أكلَ منها اهـ

وروى ابن سعد فى طبقاته[٨] حدثنِى أسامةُ بنُ زيدٍ عن أبيه وأبو سليمان عن يعقوب بن زيدٍ قالا خرج عمرُ بنُ الخطاب يومَ الجمعة إلى الصلاة فصعِدَ المنبرَ ثمّ صاح يا ساريةُ بنَ زُنَيْمٍ الجبلَ يا ساريةُ بنَ زُنيم الجبلَ ظلمَ من اسْتَرْعَى الذئبَ الغنمَ ثم خطبَ حتى فَرَغَ فجاء كتابُ ساريةَ ابنِ زُنيمٍ إلى عمرَ بنِ الخطابِ إنّ الله فتح علينا يومَ الجمعةِ لساعةِ كذا وكذا لتلكَ الساعةِ التى خرج فيها عمرُ فتكلّمَ على المنبر قال ساريةُ وسمعتُ صوتًا يا ساريةُ بنَ زُنَيْمٍ الجبلَ يا ساريةُ بنَ زُنيمٍ الجبلَ ظَلَمَ من اسْتَرْعَى الذئبَ الغنمَ فَعَلَوْتُ بأصحابِى الجبلَ ونحن قبلَ ذلك فى بطنِ وادٍ ونحنُ محاصِرُو العدوّ ففتحَ اللهُ علينا فقيل لعمرَ ما ذلك الكلامُ فقال واللهِ ما ألقيتُ له بالاً شىءٌ أتَى على لِسَانِى اهـ

وقال ابنُ سعدٍ فى طبقاتِهِ أيضًا حَدَّثَنِى نافعُ بنُ أبِى نُعيمٍ عن نافعٍ مولى ابنِ عمرَ أنّ عمرَ بنَ الخطابِ الحديثَ اهـ

وروى ابن عساكر فى تاريخ دمشق[٩] من طريق البيهقِىّ عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ أنّ عمرَ بن الخطاب بعثَ جيشًا وأمَّرَ عليهم رجلاً يُدْعَى ساريةَ قال فبينا عمرُ قال فجعل يصيح يا سارية الجبلَ وهو على المنبر يا ساريةُ الجبلَ يا ساريةُ الجبلَ قال فقدِمَ رسولُ الجيشِ فسأله فقال يا أميرَ المؤمنينَ لقِينا عدوَّنا فهزمونا وإنّ الصائحَ ليصيحُ يا ساريةُ الجبلَ فأسندنا ظهورَنا بالجبلِ فهزمهمُ اللهُ قال فقيل لعمر إنك كنتَ تصيح بذلك. قال ابنُ عجلانَ وحدثنا إياس بن معاوية بن قرةَ بذلك اهـ

وروى الحافظُ أبو القاسم هبةِ اللهِ بنِ الحسنِ اللالكَائىّ[١٠] محدثِ بغدادَ فى كرامات أولياء الله[١١] عن ابنِ عمرَ أنّ عمرَ بنَ الخطابِ رضى الله عنه خطبَ يومًا بالمدينة فقال يا ساريةُ بنَ زُنيم الجبلَ من استرعى الذئبَ فقد ظلمَ قال فقيل له تَذْكُرُ ساريةَ وساريةُ بالعراق فقال الناسُ لِعَلِىّ أما سمعتَ عمرَ يقولُ يا ساريةُ وهو يخطبُ على المنبرِ قال وَيْحَكُمْ دَعُوا عمرَ فإنه ما دخل فى شىءٍ إلا خرجَ منه فلم يلبثْ إلا يسيرًا حتى قدم ساريةُ وقال سمعتُ صوتَ عمرَ فصعِدْتُ الجبلَ اهـ

وروى الإمامُ أبو جعفرٍ محمد بن جريرِ بنِ يزيدَ الطبرىّ فى كتابه تاريخ الأمم والملوك[١٢] كان عمرُ قد بعثَ ساريةَ بنَ زُنيمٍ الدُّؤَلِىَّ إلى فَسَا ودارابِجَرْدَ فحاصرَهُمْ ثم إنهم تداعَوْا فأَصْحَرُوا له وكَثَرُوهُ فأتَوْهُ من كلّ جانبٍ فقال عمرُ وهو يخطُبُ فى يومِ جمعةٍ يا ساريةُ بنَ زُنَيْمٍ الجبلَ الجبلَ ولما كانَ ذلكَ اليومُ وإلى جانبِ المسلمينَ جبلٌ إن لَجَأُوا إليهِ لم يُؤْتَوْا إلا من وجهٍ واحدٍ فَلَجَؤُوا إلى الجبلِ ثم قاتَلُوهُمْ فَهَزَمُوهُمْ اهـ

وروى الطبرانِىُّ فى معجمه الكبير وفى المعجم الأوسط[١٣] عن أبى هريرةَ قال لما بَعَثَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم العلاءَ بنَ الحَضْرَمىّ إلى البحرينِ تَبِعتُهُ فرأيتُ منه ثلاثَ خصالٍ لا أدرِى أيتهُنَّ أعجبُ انتهيْنا إلى شاطئ البحرِ فقال سَمُّوا واقْتَحِموا قال فسمَّيْنا واقتحمْنَا فعَبَرْنا فما بَلَّ الماءُ إلا أسافلَ خِفَافِ إبِلِنا فلما قَفَلْنا صِرْنا معه بفلاةٍ من الأرض وليس معنا ماءٌ فشَكَوْنا إليه فصلَّى ركعتينِ ثم دعا فإذا سحابةٌ مثلُ التِرْسِ ثم أرْخَتْ عَزَالَيْها[١٤] فَسُقينَا واسْتَقَيْنَا وماتَ فدفنَّاهُ فى الرَّمْلِ فلمَّا سِرْنا غيرَ بعيدٍ قُلنا يَجِىءُ سَبُعٌ فيأكلُهُ فَرَجَعْنا فلمْ نَرَهُ اهـ

وروى الحسن بن محمدٍ الخلاّل فى كراماتِ الأولياءِ[١٥] عن أنس بن مالك قال كنا مع العلاء بن الحضرمىّ فى غَزَاةٍ فأصابَ الناسَ عطشٌ شديدٌ وليس فى السماءِ قزَعَةٌ من سحابٍ فَشَكَوْنا ذلك إليه فتوضأ وصلى ركعتين وقال يا حليمُ يا عليمُ يا علىُّ يا عظيمُ ارْحَمْنا واسْقِنَا قال فأنشأتْ سحابةٌ كأنها جناحُ طيرٍ فأفرغتْ فسُقِينا واستَقَيْنا ثم خَرَجْنا نريدُ الغزوَ فطلبنا سفينةً فلم نَجِدْ فنزلَ العلاءُ بنُ الحَضْرَمِىّ فتوضأ وصلى ركعتين ثم قال يا حليمُ يا عظيمُ أَجِزْنا عليه ثم سلم ومضى ونحن من خلفه ونحن أربعُمِائةِ رجلٍ ما أصاب الماءُ حافرَ دابَّةٍ من دوابّنا حتى أتَيْنَا العدوَّ فَغَنِمْنا وأصَبْنا ثم خَرَجْنا راجعينَ فما أصابَ الماءُ حافرَ دابةٍ من دوابّنا ثم ماتَ فَدَفَنَّاهُ فى أرضٍ سَبِخَةٍ فقال لنا بعضُ أهلِ الماءِ أىُّ رجلٍ كان هذا الرجلُ فيكم قُلنا مِنْ خَيْرِنَا وأفْضَلِنا قال فإنَّ هذهِ الأرضَ سَبَخَةٌ تَلْفِظُ الموتى فلا تُعَرّضُوا صاحبَكُمْ للسباعِ فَقُلْنا فيما بيننا ما جزاءُ العبدِ الصالحِ أن نعرضَهُ للسباعِ قال فَنَبَشْنا عنه الترابَ فلمْ نجدْ فى اللَّحْدِ شيئًا اهـ

وفى النصوص الشرعية أدلةٌ أكثرُ مما تقدَّمَ بكثيرٍ تدُلُّ على ثبوت الكرامات وصنَّفَ فيها كثيرون من العلماء منهم مَنْ لم يُفردها بتصنيفٍ خاصّ بها بل ذكروها فى ضمن مؤلفات تجمعها وغيرَها كما فعلَ أغلبُ أصحابِ دواوينِ السنة المشهورة عند ذكرهم للمناقب والخصائص وكما فعل الحافظ أبو عبد الرحمـن السلمىّ فى «طبقات الصوفية» والحافظ أبو نُعيمٍ فى «حلية الأولياء» والحافظ ابنُ أبِى الدنيا فى بعض كتبه مثل «الأولياء» و«مُجَابِى الدعوة» و«الفرج بعد الشدّة» والحافظ أبو القاسم التنوخِىّ فى «الفرج بعد الشدة» أيضًا ومحدّثُ قرطبةَ القاضِى أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث فى «المستصرخين بالله عند نزول البلاء» والحافظ عبد العظيم ابن عبد القوىّ المُنذرىّ فى «زوال الظما فى ذكر من استغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم من الشدّة والعمى» والحافظ أبو القاسم خلف ابن عبد الملك بن بشكوال فى «المستغيثين بالله» وأبو زيد عبد الرحمـن بن محمد الأنصارىّ الدباغ فى «معالم الإيمان فى معرفة أهل القيروان» والحافظ ابن الملقّن فى «طبقات الأولياء» ومحمد بن موسى المَزالِىّ المُرَّاكشىّ فى «مصباح الظلام فى المستغيثين بخير الأنام عليه الصلاة والسلام فى اليقظة والمنام» والمحدث الفقيه محمد بن جعفر الكتانِىّ فى «سلوة الأنفاس» وغيرُهُمْ.

ومن أهل العلم مَنْ أفرد كرامات الصالحين بمصنفاتٍ تختصُّ بها مثل «كرامات الأولياء» لأبِى علىّ الحسن بن محمد الخلال و«كرامات الأولياء» لأبِى القاسم اللالكائِىّ و«كرامات الأولياء» لمحمد بن السرىّ وصنَّف فيها من المتأخّرين أحمدُ الأنصارىُّ البُرُلُّسِىُّ المالكىُّ كتابَ «الآياتِ البينات فى إثبات كرامات الأولياء فى الحياة وبعد الممات» والسيدُ أحمدُ الحنفىُّ الحَمَوِىُّ «نفحاتِ القرب والاتصال بإثبات التصرّف لأولياء الله تعالى والكرامة بعد الانتقال» وعبدُ المعطِى السملاوِىُّ الشافعىُّ «زوالَ الإشكال بثبوت كرامات الأولياء بعد الانتقال» والسندوبِىُّ الشافعىُّ «القولَ الجلىَّ فى تصرّف الولىّ» وأحمدُ بن إبراهيم العجمىُّ الشافعىُّ «كراماتِ الأولياء» وأحمدُ المنصور الحنفىُّ الجندىُّ «تنبيهَ الأذكياء فى مناقب الأولياء وما خصهم الله به من الكرامات حال الحياة وبعد الممات» وأبو العباس أحمدُ بن جعفر الرُّومِىُّ الواعظُ فى المسجد الحرام حينها «تنبيهَ الأذكياء على كرامات الأولياء» وعبدُ الباقِى المقدسىُّ الحنفىُّ «السيوفَ الصقال فى منكر كرامات الأولياء بعد الانتقال» والعمادُ بن باطش «مزيلَ الشبهات فى إثبات الكرامات» والشريفُ محمدُ البَليدىُّ[١٦] المالكىُّ «الماءَ الزلالَ فى إثبات كرامات الأولياء بعد الانتقال» وشمسُ الدينِ محمدُ بن أحمد الشَّوْبَرِىّ الأزهرِىُّ جوابَ سؤالٍ فى إثباتِ ذلك وشهابُ الدينِ أحمدُ بن محمد السِجاعِىُّ الأزهرِىُّ رسالةً فى إثبات كرامات الأولياء والمحدّثُ الشيخُ عبد الله بن الصدّيق الغمارىّ المغربِىُّ «إتحافَ الأذكياء» وغيرُهُمْ.

وفِى هذا كافيةٌ للفطن.

والله أعلم.

 


[١] المرجع كتاب البراهينُ على صدقِ حادثةِ مدّ اليمينِ للشيخ سمير القاضِى حفظه الله.

[٢] بتسكينِ الراءِ أى نظرُهُ.

[٣] (النمل/٤٠).

[٤] (ءال عمران/٣٧).

[٥] انظر «صحيح مسلم»، كتاب البرّ والصلة والآداب، باب تقديم برّ الوالدين على التطوّع.

[٦] انظر صحيح البخارى، كتاب الأدب، باب قول الضيف لصاحبه لا ءاكل حتى تأكل.

[٧] أى زاد.

[٨] انظر طبقات «ابن سعد» باب ممن أسلم من سائر قبائل العرب ورجع إلى بلاد قومه.

[٩] انظر تاريخ دمشق باب ساتكين بن أرسلان أبو منصور التركِى (ج ٢٠، ص ٢٤).

[١٠] بفتح الام ألف واللام والكاف بعدها الألف وفى ءاخرها الياء وهى نسبةٌ إلى بيع اللَّوَالك التى تُلبس فى الأرجل كما قال فى «الأنساب»، قال فى «تاج العروس» على خلاف القياس.

[١١] انظر «كرامات أولياء الله» للالكائىّ الملحق بشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة له (ج٢/ص٤٠٢).

[١٢] انظر حوادث سنة ثلاث وعشرين من «تاريخ الأمم والملوك» (٢/٥٥٣).

[١٣] المعجم الأوسط للطبرانى، باب من اسمه الحسين، (ج٤/ص ١٥).

[١٤] كنايةٌ عنْ شِدَّةِ وَقْعِ المطرِ على ما يُصيبُهُ.

[١٥] انظر «كرامات الأولياء» (ص٣٢- ٣٣).

[١٦] البَليدى بفتح الباء كما فى ترجمة محمد بن محمد الطيب المالكىّ من سلك الدرر فى أعيان القرن الثانى عشر للمرادىّ.