عصمة الأنبياء[١]

قبساتٌ من فوائد الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد الباعث الكتانِىّ

حفظه الله تعالى

الحمد لله رب العالمين له الفضل وله النعمة وله الثناء الحسن وصلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم وبعد فقد وقع الاتفاق على عصمة الأنبياء من الكذب والخيانة والكتمان والبلادة.

أما الكذب فهو خلق مرذول لا يجمل أن يكون صفة لمؤمن فضلًا عمن قلدهم الله أعباء البلاغ عنه كما جاء ذلك صريحًا فى قول هرقل لأبى سفيان وذلك من حديث عبد الله بن عباس وسألتك هل كنتم تتّهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله.

ولا يرد على هذا ما جاء فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكذب إبراهيم إلا ثلاثا الحديث وفيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات ثنتين منهن فى ذات الله عز وجل قوله إنى سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقال بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له إن ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها فقال من هذه قال أختى فأتى سارة قال يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيرى وغيرك وإن هذا سألنى فأخبرته أنك أختى فلا تكذبينى فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ فقال ادعى الله لى ولا أضرك فدعت الله فأطلق ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشدّ فقال ادعى الله لى ولا أضرك فدعت فأطلق فدعا بعض حجبته فقال إنكم لم تأتونا بإنسان إنما أتيتمونى بشيطان فأخدمها هاجر فأتته وهو قائم يصلى فأومأ بيده مهيا قالت ردّ الله كيد الكافر أو الفاجر فى نحره وأخدم هاجر قال أبو هريرة تلك أمكم يا بنى ماء السماء.

قلت: لقد بين النبى صلى الله عليه وءاله وسلم العلة فيما نسب إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام من الكذب وذلك فى حديث أبى سعيد رضى الله عنه وهو من رواية الترمذى فى كتاب التفسير من جامعه قال حدثنا ابن أبى عمر حدثنا سفيان عن على بن زيد بن جدعان عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدى لواء الحمد ولا فخر وما من نبى يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائى وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إنى أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول إنى دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إن كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله الحديث.

وجاء عند أحمد قال حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى نضرة قال خطبنا ابن عباس على منبر البصرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبى إلا له دعوة قد تنجزها فى الدنيا وإنى قد اختبأت دعوتى شفاعة لأمتى وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر الحديث. وفيه فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول إنى لست هناكم إنى كذبت فى الإسلام ثلاث كذبات والله إن حاول بهن إلا عن دين الله قوله (إنى سقيم) وقوله (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) وقوله لامرأته حين أتى على الملك أختى. الحديث.

فقوله (إنى سقيم) إما أن يكون من باب التعريض بسفه عقولهم وذلك لما صاحبه من النظر فى النجوم كصنيعهم أو من باب التورية وهى ضربٌ من الإيهام وهى من قولك ورّيت الخبر تورية إذا سترته وأظهرت غيره كأنك قد جعلته وراء ظهرك، وهى فى الاصطلاح أن يذكر المتكلم لفظًا منفردًا له معنيان حقيقيَّان إما بالاشتراك وإما بالتواطؤ أو الحقيقة والمجاز أحدُهُما قريبٌ ودلالة اللفظ عليه ظاهرة والآخر بعيد ودلالة اللفظ عليه خفية فيريد المتكلمُ المعنى البعيدَ ويُوَرّى عنه بالمعنى القريب ولا يريده.

وقوله (بل فعله كبيرهم هذا) تقديره على وجوهٍ

أحدها أنه عليه السلام قد علق الكلام بشرط لا يتحقق فلا يكون قوله (إنى سقيم) كذبًا وذلك الشرط هو قوله (فسألوهم إن كانوا ينطقون)

ثانيها أنه خرج مخرج الخبر وليس بخبر إنما هو من قبيل الإلزام والذى يدل عليه الحال فكأنه قال ما ينكرون أن يكون فعله كبيرهم والإلزام قد يأتى بلفظ السؤال كما فى قوله (هل يسمعونكم إذ تدعون) وتارة يأتى بلفظ الأمر كما فى قوله (فسألوهم إن كانوا ينطقون) وتارة يأتى بلفظ الخبر كما هاهنا أى فى قوله (بل فعله كبيرهم هذا) ربما يكون أحد هذه الوجوه أبلغ فيه.      ووجه الإلزام أن هذه الأصنام إن كانت آلهة كما يزعمون فإنما فعل ذلك بهم كبيرهم وذلك لأن غير الإله لا يقدر أن يكسر الآلهة بزعمهم.

ثالثها أن يكون من المعاريض فقد أُبيح ذلك عند الضرورة ولكن لا يخلو هذا الوجه من بعد كقول الكسائى إن تقديره فعله من فعله وهو وجه ضعيف.

رابعها أن يكون من باب التعريض بغباوتهم والتلويح بسفه عقولهم ومما يؤكد هذا الوجه أنه عليه السلام قد أظهرهم من قبل على خبيئة نفسه فيما عزم عليه من الكيد لأصنامهم فى مساجلته معهم فلا حكمة إذن من نسبة الفعل إلى كبير الأصنام مع إفصاحه عما فى نفسه مما قد بيّته وصرح به فى قوله (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين) وهو الأمر الذى أكدوه بقولهم (سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم)[٢].

وأما الخيانة فهى وصف قبيح لا يصلح أن يكون خُلقًا لمن حمّلهم الحق تبارك وتعالى أمانة البلاغ عنه وجعلهم أسوة للخلق فيما يأتون وفيما يذرون فلا يجمل بهم أن يتصفوا بشيء من صور الخيانة والتى تُعتبر من رذائل الأخلاق والدناءات التى يتنزه عنا مقام النبوة.

وما أورده البعض على ذلك من شبهة ألصقها اليهود بسيدنا داود عليه السلام وهى مذكورة فى بعض التفاسير فهو كذب وافتراء لا يليق بأصحاب النبوات.

كما ذكر شيخنا السيد عبد الله الصديق رحمه الله تعالى فى فتنة داود حيث قال ولا أصل لما جاء فى الإسرائيليات من أنه نظر من طاق فى بيته فرأى امرأة عريانة تغتسل فأعجبه فسأل عنها فقيل له إنها امرأة شخص يقال له أوريا فبعثه إلى الحرب ليقتل فانتصر وعاد فبعثه ثانية وثالثة حتى قتل وتزوج امرأته وكان له تسع وتسعون امرأة فبعث الله إليه ملكين فى صورة رجلين يختصمان فى نعاج كنيا بها عن الزوجات فلما قضى لهما صعدا السماء وهما يقولان قضى الرجل على نفسه فأدرك خطأه وتاب[٣].

وأما الكتمان فهو وصف لا يجتمع مع ما اختارهم الله لأجله من البلاغ عنه يقول الله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين) وقد استدلت عائشة رضى الله عنها بهذه الآية على عصمته صلى الله تعالى عليه وآله وسلم من الكتمان حيث قالت من حدثك أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل الله عليه فقد كذب والله يقول (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية.

وأما البلادة فهى صفة لا تتفق مع ما قُلِّدُوا من أعباء دعوة الخلق إلى الحق والتى تستلزم تحقق الفطنة والحكمة فى سياستهم للطبائع المختلفة والمراتب المتباينة والقوابل المتباعدة والاستعدادات الغير متكافئة (رسلًا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزًا حكيمًا) (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا).

كما أجمع من يُعْتَدُّ برأيهم على أن الأنبياء معصومون أيضا من كل صغائر الخسة التى تزرِى بمنصب النبوة كسرقة لقمة أو التطفيف بحبة أو الغمزز أو الطنز.

كما أجمع من يعتد برأيهم من العلماء أيضًا على أن تناول الأنبياء للمباحات لم يكن كتناول غيرهم من حيث قصد شهوة أو قضاء نهمة بل لم ينفك تناولهم لها عن حكمة أو تشريع فهم أحسن الناس قصدًا وأرفعهم وجهةً فيما يأتون وفيما يذرون.

فلا جرم أن كانت العاقبة مأمونة فى جانب طاعتنا له (وإن تطيعوا تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين) ولم تكن مأمونة فى جانب طاعته لنا (لو يطيعكم فى كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزيّنه فى قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولائك هم الراشدون)

وعليه فما رشحوا له أىّ من النبوة بغير اختيارٍ منهم فى البداياتفاختياراتهم تقوم على وفق ما أدمج فى هذه البدايات من دواعى الاستشراف على ما تتطلبه النهايات فلا يحيدون عن نشدان الكمال فيما رشحوا له (ولكل درجات مما عملوا). ومع هذا فالخواتيم فى جانب أصحاب النبوات معلومة ومتيقنة وهى فى جانب غيرهم من سائر الخلق مظنونة.

وقد أشار شيخنا أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتانى الحسنى إلى هذا المعنى فى جانب تخصيص الله لمن شاء بما شاء من مراتب الاصطفاء وذلك فى حكمه بقوله ألبس حلل النبوة للنبيين وهم أعدام وليست النبوة بمكتسبة فكيف بمراتب التخصيص ألبس مرتبة الملكية للملائكة ولم تتقدم لهم خلوات وأمرهم بالسجود لمن قرب عهده بالخلق ولم يجتهد كاجتهادهم (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين) ألبس حلة النبوة المطلقة الاستقلالية لمركز دائرة الأنوار الفاتح الخاتم والحال أن آدم لا زال منجدلا فى طينه (كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد). انتهى كلامه.

أقول وعليه لم يكن الشأن فييمن اصطفاهم الله لما تقتضيه اختياراتهم وإنمما كان لما أدمج فى ذواتهم من أثرات النبوة والتى كان لها من الهيمنة والسلاطة الكلية على صور نشآتهم ما لم يكن لهممهم المجردة فى الخارج من القوة فى بساط المجاهدات والمكابدات.

وإلى هذا المعنى أشار شيخنا أبو الفيض رضى الله عنه فى مولده بقوله ثم إن هيكلة الجامع المحدى هب أنه مركب من جوهر لطيف وكثيف لكن لما كان لون الماء لون إنائه لم يكن لجوهره العنصرى على هوية ماهيته الإطلاقية الأمرية بل كان الحكم للعنصر الفياض ولأجل هذا كان لا يرى له ظل ولا ينام قلبه وكان يستغنِى عن الأكل والشرب وما ذلك إلا لغلبة الجوهر الإطلاقِى على الجوهر التقييدِىّ (إنِى لست كهيئتكم). وهاهنا قلت متمنطق برقائق الإطلاق ملتحف بسر لطائف الأكوان مهما بدا بتماثل العبد المضاف لهائه المقروّ بالقرءان مثلهم بعناصر التنزيه فى تشبيه أين جواهر البستان سر بدا فى اللوح أعجم حرفه معناه دق عن الأديب الدانِى إن رمت ناسوتا وجدت مهامه اللاهوت تنبو عن سنا الإمكان انتهى كلامه رضى الله عنه.

وأما دعوى استحالة العصمة فى جانب البشرية فمما لا يسلّم به العقل وذلك لتعارضه مع الواقع الذى لا يجحده إلا مكابر فكم بلونا فيمن عاصرنا وصاحبنا من العلماء العاملين والأولياء الصالحين من الفضائل والكمالات ما رشحم لأن يكونوا مُثُلًا كريمةً تُحْتَذَى ممن ينشدون الكمال فى أهله والذين يصح الاقتداء بهم فما الظن بأصحاب النبوات والرسالات.

وليس فِى قوله تعالى (قل إنما أنا بشر مثلكم) متمسّكٌ لمن يحاول نَفْىَ العصمة لأن الاشتراك فى وصف البشرية لا يعنى الاشتراك فى سماتها وخصائصها التى هى محل التباين بين طبقات الناس.

فإليك ما كتبته وحررته حول هذه المسألة حتى لا يكون قطعك فى غير مفصل ولا يطول عناؤك بإنعام النظر فيما تعوّل. اعلم أن الذين فتنوا فى أنبيائهم ورسلهم كانوا على ضربين:

الأول قوم لم يشهدوا البشرية فى رسلهم بل اعتقدوا فيهم الألوهية والشركة مع الله (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون) فجاء الخطاب لهم فى جانب نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم مؤكدا على ما لم يشهدوه من بشرية رسلهم ومبطلًا لزعمهم فيما اعتقدوه من بنوتهم لله تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا لتكون الفتنة فى جانبه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم مأمونة وذلك فى قوله تعالى (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلىّ أنما إلاهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا) والحصر فى الآية إما أن يكون حصر إفراد إذا اعتقد المخاطب البشرية مع الألوهية أىْ إنما أنا بشرٌ ولست إلًها أو حصر قلب إذا اعتقد المخاطب الألوهية دون البشرية وكلاهما من أنواع الحصر الإضافىّ. هذا وقد أجمع المفسرون على أن الخطاب فى هذه الآية وفى نظائرها للمشركين وليس للمؤمنين وذلك لانتفاء الشبهة عندهم.

الثانى قوم لاحظوا البشرية فى رسلهم عارية عن سمات الخصوصية وهى شبهة اقتضت أن يكون الخطاب لهم مختلفًا عن سابقه وذلك فيما حكاه الله على ألسنةِ رُسِلِهِ فى قوله (قالت رسلهم أفى الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد ءاباؤنا فأتونا بسلطان مبين) فجاء الجواب مُقَرِّرًا لما لاحظوه مِن البشرية ومؤكِّدًا على ما لم يشهدوه من الخصوصية وذلك فى قوله (قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده).

وهناك فريق ثالث رأى أن الاشتراك فى التجانس علة مانعة من وقوع التخصيص فى أفراده كما حكى الله عنهم (فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون) وهؤلاء قد أبطل الحق تبارك وتعالى تحملهم بهذا الهذر المجموج فى قوله (ولو جعلناه مَلَكًا لجعلناه رجلًا ولَلَبَسْنَا عليهم ما يلبسون) ولو جاءهم ملك لقالوا هذا لا يمكننا التَّلقِّى عنه فهلّا انقلب فِى صورة بشرية حتى يمكننا ذلك فجعل الله الرسولَ مِن أول الأمر بشرًا.

والله تعالى أعلم.

 


[١] المرجع كتاب رد المتشابهات إلى المحكمات فى جانب خاتم النبوات للشيخ محمد بن إبراهيم الكتانِى.

[٢] قلتُ وأنا المنتصر بالله وذكر بعض المفسرين أنّ الكلام معلق بشرط لا يتحقق أى أن كبيرهم قد فعل هذا إن كانوا ينطقون وجملة فسألوهم اعتراضية. وقال ءاخرون معناه أن سبب تكسيرِى للأصنام وإهانة الكبير هو شدة تعظي

مكم لهذا الكبير فهو الذى حملنِى على ذلك. والله أعلم اهـ

[٣] قلتُ وأنا المنتصر بالله قال بعض المفسرين بل النعاج نعاج حقيقية والخصومة فيها ولا كناية فيها وممن ذكر ذلك التقِىّ السبكِىّ اهـ