خَطْرَة
أمُّ الشافعِىّ رضِى عنه

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

قرأت فى طبقات الشافعية الكُبرَى أنَّ أم الشافعِى رضى الله عَنْه كانت بِاتِّفَاق النقلَة من العابدات القانتات وَمن أذكى الْخلق فطْرَة وأنَّها شهِدت هى وَأم بشر المريسى بِمَكَّة عِنْد القاضى فَأَرَادَ أَن يفرق بَينهمَا ليسألهما منفردتين عَمَّا شهدتا بِهِ استفسارا فَقَالَت لَهُ أم الشافعى أَيهَا القاضى لَيْسَ لَك ذَلِك لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {أَن تضل إِحْدَاهمَا فَتذكر إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى} فَلم يفرق بَينهمَا اهـ فلا يستغرب بعد ذلك أن تلد مثل ذلك العالِم الجِهْبِذَ فإنَّ ذلك الأسد من تلك اللبؤة.

المنتصر بالله.