خَطْرَة.
اِسْعَ لتنال الرحمة الخاصة

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

كان الناس فِى الماضِى يخرجون إلى أعمالهم باكرًا فِى الصباح ثم يلتقون بعد صلاة العصر أو بعد صلاة المغرب فِى المساجد حيث كان يدرس فِى كل مسجد عالمٌ عرفوه وعرفوا من أين تلقى علمه وخبروه وجربوه فِى المواقف المختلفة والأحوال المتعددة فيتعلمون منه الكافِىَ من العقائد وأحكام الطهارة والصلاة وغير ذلك.

وصار الناس اليوم لا يستيقظون باكرًا لصلاة الصبح وإذا بَكَّروا فِى الخروج إلى أعمالهم فإنما يفعلون ذلك لتفادِى زحمةِ السير ويقضون فِى العمل كل نهارهم ويرجعون إلى بيوتهم ليس لهم همٌّ إلا طعام وجلوس أمام التلفيزيون أو نحوِهِ لمشاهدة ما يضر أو على الأقل لا ينفع. وإذا تَرَقَّت هممهم استمعوا عبر فضائية من الفضائيات إلى شخص رجل أو امرأة لا يعرفون أصله ولا فصله ولا من أين تلقَى علمه ولا كيف لا خبِروه ولا جربوه وإنما ما يعرفونه عنه هو ما تقوله الدعاية الإعلامية التِى تكون كاذبة أو مخادعة فِى أكثر الأحيان فيلقون قيادهم إلى مثل هذا ويأخذون منه بزعمهم أمور دينهم فيهلكون.  هذا حال المسلمين اليوم إلا من رحم الله فادع الله أن يرحمك بمثل ما رحمنِى واعمل ما يكون سببًا لحصولك على تلك الرحمة.

المنتصر بالله.