خَطْرَة.
تربية الأولاد

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

تكفِـــــــــــــى اللبيبَ إشارةٌ مرموزة             وسواه يُدْعَى بالنـداء العالِى

وسواهما بالزَّجْر من قَبْلِ العصا             ثـم العصا هِى رابعٌ الأحوالِ

قرأتُ هذين البيتين فخطر لى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر اهـ وخطرَ لِى قولُ الله تبارك وتعالى (وَاللَّاتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا( وخطر لى أربعة عشر قرنًا من تكافل الأسرة وتحابِّها وتكافلِ المجتمع فى بلادنا الإسلامية قبل دخول الأفكار الغربية وغسيل الدماغ الذِى قام به حاملوها بواسطة المدارس والجامعات والقوانين فاستغربتُ كيف يُترك قولُ الله تعالى وقولُ رسول المرحمة صلى الله عليه وسلم مع ظهور حسن أثرهما على مرِّ القرون عصرًا بعدَ عصرٍ لأجلِ قولِ أولاد مجتمعاتٍ تكاد تنعدم فيها العفةُ ولا يُعرف فيها رحمةٌ بالولد ولا برٌ بالوالد!!

ثم خطر لِى كم سَهُلَ على أهلِ تلكَ المجتمعاتِ وقادتِها قَتْلُ الشعوب واغتيالُ الأعداء وسَنُّ قوانينِ الإعدامِ بغير حقّ وتدميرُ الفَرْدِ بالسجنِ الطويل ثم مع ذلك هم يَدَّعُونَ الرأفةَ بالصغير والعطفَ على المرأةِ فهل هذا هو المرادُ أو جعلُ مجتمعاتِنا نسخةً عن مجتمعاتِهِم؟!

المنتصر بالله.