خَطْرَة عن الدِّيمُقْرَاطِيَّة
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

قالوا إنَّ الدِّيمُقْرَاطِيَّة هِى حكم الشعب لنفسه، هكذا اشتهر، ثم رأيناهم يمنعون المساجين أو المسجونين السابقين أو العسكريين أو موظفِى الدولة أو الذين دون سنِّ كذا أو الذين لم يحصلوا على بطاقة انتخابية يدفعون المال مقابلها أو غيرهم من الانتخاب، وبعد ذلك يعينون يومًا لِيُدْلِىَ الناس الذين لم يتمَّ استثناؤهم بأصواتهم، ثم فى يوم الانتخاب قد يغيب ربع هؤلاء أو ثلثهم أو نصفهم بسبب المرض أو صعوبة الطريق أو الاشغال التِى لا يستطيعون تركها أو غيرِ ذلك من الأسباب، ويختار أيضًا بعضُ من حضر للمشاركة وَضْعَ أوراق بيضاء فى الصناديق، ثم فى ءَاخِرِ اليوم ينظرون فى أصوات من تَبقَّى ممن أدلَوا بأصواتهم فيزيد ما ناله أحدُ الجانبين على الآخر بنسبةِ نصفٍ فى المائة أو واحد فى المائة فيحكمون بفوزه ويُسنِدُونَ إليه المنصبَ والوظيفةَ وأَخْذَ القرار فهل هو يُمَثِّلُ حقيقةً رَأْىَ الغالبية وهل يكون هذا هو حكم الشعب لنفسه حقيقةً ؟!

المنتصر بالله.