خَطْرَة.
طوبى للغرباء

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

خطر لِى أنَّه كان الشائع فِى الماضِى وما زال فِى بعض البلاد القليلة أن يحفظ الطفل وهو صغير قبل التمييز أحيانًا عقيدة العَوَامِّ للشيخ أحمد المرزوقِىّ أو ما يماثلها فيرددها صغيرًا وبعد ذلك كبيرًا فِى أحواله المختلفة حتى عند الحصاد فِى الحقل، وكان يُحصِّل بذلك العقائد السنية حفظًا فِى الصغر لتنكشف له شيئًا فشيئًا بعد ذلك مع زيادة فهمه وشرح الشيوخ له فينشأ وكأنه مطبوع عليها مُتخَلِلَةٌ جسمَهُ وقلبه فلا يسهل بعد ذلك حَرْفُهُ عنها وإبعاده منها وأما اليوم فيسمع فِى هذه المدارس الدنيوية العصرية  عقائد عجيبة غريبة تحويها الكتب والمناهج ويلقيها المعلمون والمعلمات وتصادف من الطفل قلبًا فارغًا لم يسبق فِى البيت ملؤه بعقيدة الإسلام ولا زرع منهج أهل السنة والجماعة فيه فتتمكن الأفكار الباطلة من فؤاد الطالب ويصير الدين غريبًا عنه ويصير لذلك أهل الإصلاح غُرباء فِى هذا الزمن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بدأ الدين غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء) اهـ طوبى للغرباء فاحرص على أن تكون مع ولدك منهم.

المنتصر بالله.