خَطْرَة
من نساء ملوك الإسلام

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

خطر ببالِى أمر الخاتون زُمرد بنت جاولِى.  كانت بنت أمير وأُخت ملك وزوج ملك وأمَّ ملكَينِ وكانت فاضلةً محسنةً خيِّرةً مُكرمة لأهل العلم، قرأت القرءان على العلماء واستنسخت كُتب العلم وسمعت الحديث من المُحدثين وبَنَت مسجدًا كبيرًا فِى دمشق وبنت المدرسة الخاتُونية البرانيّة الشرعية ووقفتها على طلبة العلم من الحنفية ولمَّا علِمت أنَّ ابنها شمس الملوك إسماعيل يُسىء التدبير ويخون المسلمين مع الفَرَنْج أفشت أمره وسعت فِى كفِّ يدِهِ حتى أُمسِك بِهِ ثُمَّ قُتل وجُعِلَ فِى الملك أخوه محمود ثم تزوجها الأتابك زنكِى والد السلطان نور الدين ثم مات فحجت وجاورت إلى أن ماتت بالمدينة ودفنت بالبقيع وكانت نفد كلُّ ما بيدها من مال فعرضوا عليها أن تسترجع شىء مما كانت وقفته فأبت لأنّ الشرع لا يسمح بذلك!!؟

رحمها الله وأجْزَل ثوابها فإنَّ مَثيلها فى الرجال نادر فِى أيامنا فضلًا عن النساء!!

المنتصر بالله.