خَطْرَة.
هل فهمنا الدرس

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

         خطر لِى أن المسلمين كانوا فرقًا بلادهم مقسمة يكاد يكون على كل مدينة أمير مستقل وكان الصليبيون جاثمين على قلوبهم يحتلون بلادهم ومنها بيت المقدس لكن كان الدولة السُلجوقية موجودة فانتشرت بسببها المدارس الدينية التِى يُدَّرِسُ فيها العلماء الذين هُم حَقُّ العلماء فحصل بسبب ذلك نهضةٌ دينية غَيرَةٌ إيمانية تمكن بسببها السلاجقة من دحر الصليبين حملة بعد حملة.  ثم تولى الحكم نور الدين زنكِى رحمه الله فأقام المدارس فِى النواحِى المختلفة التِى تحت حكمه وحث العلماء على نشر علم الدين وحماهم وشجعهم فاستطاع أهل الإسلام بسبب ذلك استرداد قسم من أراضيهم السليمة.  ثم ظهر صلاح الدين الأيوبِىّ رحمه الله فاستمر على نهج نور الدين وكان يعتنِى بنفسه بنشر العلم مع تشجيع العلماء على ذلك وإقامة المدارس الدينية حتى كان يأمر المؤذنين أن ينادوا بالعقائد الإسلامية من على المآذن قبل أذان الصبح من كل يوم ليسمعها الصغار والكبار فكان نتيجة ذلك انتصارات عظيمة وتحرر القدس المبارك من أيدِى محتليه. فهل فهمنا الدرس.

المنتصر بالله.