بكى المؤذنُ فأبكانا

[بسبب ما يحصل من إغلاق المساجد ومنع الجماعات والجُمع كتب الأديب الدكتور وافِى الحاج ماجد] 

أضحى الوباءُ نزيلًا فِى نوادينا

وخيّـــــم الذعر فِى شتّى نـــــــــــواحينا

واستحكم الرعبُ سلطانًا على دولٍ

بالأمسِ كانت على الدنيا سلاطينا

حتى "المُعَيدِىُّ" يطوِى البيد من فزعٍ

يرجو النجاة من الفيروسِ كورونا

مثل النعامة لمّا انتابها جزعٌ

قد بات فِى الترب منها الرأس مدفونا

وحاصرتنا من الأخبار عاجلة

حتى غدا المـرء للأخبـار مرهـونا

هِى الإشاعة كن منها على حذرٍ

ترديك فِى لُجّــة الأوهام مفتونا

لكنه السُّـقْم فِى الأفهام آفتها

أشدُّ فتكًا من النُّكْـدِ "الكوارينا"

هِى المنون لها كأس تطوف بهمْ

فالموت يسقيهمُ والموتُ يسقينا

يحدوهمُ فِى سراب الوهمِ غفلتهمْ

أما اليقين بشرع الله يحدونا

 

بات "النداءُ" غريبًا فِى حــــــــــــــواضرنا

قد غُص من ألم،،، يبكِى ويُبكينا

ويحَ المساجد تبكِى وهِى شاهدةٌ

ويــــــــــــــــــــــــــحَ المآذن تشكو فِى ليالينا

صمٌّ ولكنها بالحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــق ناطقـةٌ

خُــرٌسٌ فِصـــــــــاحٌ لقد أدمت مآقينا

يا رب فالطفْ بنــا وارحم تضرعنا

ويرحــــــــــــــــــــــــــــــــمُ الله عبدًا قال آمينا

 

د. وافي

١٧ / ٣/ ٢٠٢٠