رسالة فى الرد على قول البعض إن الرسول يعلم كل شىء يَعْلَمُه الله

قبسات من فوائد خادم علم الحديث الشيخ عبد الله بن محمد الهررِى
المتوفى سنة ١٤٢٩ هـ رحمه الله تعالى

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله الطيبين الطاهرين وبعد فإن من المقرر بين الموحّدين أن الله تعالى من صفاته العلمُ بكل شىء قال الله تعالى {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

وقد أَلَّفَ بعضٌ رسالة ذكر فيها أن الله أطلع الرسول على كل ما يعلمه بلا استثناء وهذا مصادمة للنصوص كقوله تعالى {قُلْ لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِى السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وهذا غلوٌّ شبيه بغلو النصارى فى قولهم اتحد اللاهُوت بالنَّاسُوت أى اتحد الله بزعمهم بالإنسان يعنون عيسى.

وكيف يُعقل أن يكون الرسول أحاط علمًا بكل الأمور الخفية والظاهرة مما تعلق به علم الله تعالى وعلم الله شامل للجائزات العقلية والمستحيلات العقلية والواجب العقلي حتى إن الله يعلم ما سيحدث إلى ما لا نهاية له جملة وتفصيلًا. ثم ماذا يكون ما فى اللوح بالنسبة إلى ما لم يكتب فيه من معلومات الله لأن الآخرة لا نهاية لها وفى كل زمن تحدُث حادثات كثيرة فأنفاس أهل الجنة والنعيمُ الذى يتجدد لهم وكذلك أنفاس أهل النار وما يتجدد لهم من الآلام إلى ما لا نهاية كل ذلك يعلمه الله سبحانه وتعالى.

وهذا القول المذكور وقع من بعض المنتسبين للبريلوية لكن نظن أن فضلاءهم لا يقولون به والله أعلم.

ومما يَرُدُّ ذلك قولُه تعالى {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُبِينٍ} وقوله تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} وقد تمدَّح تبارك وتعالى بإحاطته بالغيب والشهادة علمًا فهذا القائل إن الرسول يعلم بإعلام الله له كلَّ شىء يعلمه الله جعله مساويًا لله فى إحاطة علمه بكل شىء.

وقد قال الله تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} فالله تعالى عالم الغيب والشهادة فلا يطلع على جميع غيبه أحدًا من خلقه لكن من ارتضى من رسول يجعل له رصدًا فإلا هنا ليست استثنائية بل هى بمعنى لكن فليس معناها أن الله تعالى يظهر على غيبه من ارتضى من رسول.

فَيُفهَمُ من الآية أن علم الغيب جميعِه خاصٌّ بالله تعالى ولا يتطرَّق إليه الاستثناء فتكون الإضافة فى قوله {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} للعموم والشمول على مقتضى قول النحويين والأصوليين أن المفردَ المضافَ للعمومِ.

قال الإمام الفقيه المحدث الأصولى بدرُ الدين الزركشى فى البرهان[١] ما نصه وتُقَدَّر  يعنِى إلا بـلكن كقوله تعالى {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ} و{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} وقوله {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} فى سورة الانشقاق و{إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ } فى ءاخر الغاشية وكذلك {إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} ودخول الفاء فى {إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} دليلُ انقطاعه ولو كان متصلاً لتم الكلام عند قوله {إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}  اهـ

وقال اللغوىُّ علىُّ بن محمد الهروى[٢] فى باب مواضع إلا وأنها تكون بمعنى لكن ما نصه وقوله {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} معناه لكن من ارتضى من رسول فإنه يسلك اهـ وقال المفسر اللغوى أبو حيان ما نصه[٣] قال ابن عباس {إِلاَّ} بمعنى لكن فجعله استثناء منقطعًا اهـ

وقال المفسر السمين الحلبى ما نصه[٤] قوله {إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى} يجوز أن يكون منقطعًا أى لكن من ارتضاه فإنه يُظهره على ما يشاء من غيبه بالوحي اهـ

وذهب بعض المفسرين مذهبًا غير هذا فقالوا إن الرسول يُظهرُه الله على بعض الغيب فجعلوا إلا هنا على معناها الذى هو الأكثر استعمالا وهو أن تكون للاستثناء المعهود لكنهم لم يقولوا إن معناها أن الرسول صلى الله عليه وسلم يطلعه الله على الغيب كله بال قالوا على بعضه.

ويرد هذه العقيدة الفاسدة أيضًا قول الإمام الجليل أبى جعفر الطحاوىِّ الحنفىِّ فى عقيدته التى سماها عقيدة أهل السنة والجماعة ما نصه وأصل القدر سرُّ الله تعالى فى خلقه لم يَطَّلع على ذلك مَلَك مقرَّب ولا نبىُّ مرسل والتعمق والنظر فى ذلك ذَريعة الخِذلان وسُلَّم الحرمان ودرجة الطغيان اهـ

قلنا أورد الطحاوى رحمه الله تعالى ما أورد مبالغةً فى الإخبار عن كون علم القدر مكتومًا عن الخلائق أجمعين لأن الله تعالى قال فى كتابه {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} والغيب فى هذه الآية أُريد به جميعُ الغيب والغيب هو ما غاب عن حِسّ الخلق فما غاب عن حِسّ الخلق لا يَعلم جميعَه إلا الله ولا يُطْلِعُ الله على ذلك نبيًّا ولا مَلكًا إنما يُطْلِعُ على بعض الغيب من شاء من عباده من ملائكةٍ وأنبياءَ وأولياءَ من الإنس والجن.

ويخالف ذلك أيضًا قولَه تعالى {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَى وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ} فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم بِنَصِّ هذه الآية لا يعلم جميع تفاصيل ما يفعله الله به وبأمته فكيف يتجرأ متجرئ على قول إن الرسول يعلم بكل شىء يعلمه الله. وروى البخارِىُّ[٥] فى الجامع حديثًا بمعنى هذه الآية ورد فى شأن عثمان بن مظعون. فقائل هذه المقالة قد غلا الغلو الذى نهى الله ورسوله عنه قال الله تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقّ وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} وقال النبىُّ صلى الله عليه وسلم إياكم والغلوَّ فى الدين فإنه أهلك من كان قبلكم الغلوُّ فى الدين رواه ابن حبان وغيرُه[٦].

والغلو هو الزيادة عن الحد المأمور به فقد أُمرنا أن نعظم الأنبياء لكن لا يجوز أن نرفعهم فوق منزلتهم كوصفهم بصفات الربوبية وقد صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال[٧] لا ترفعونى فوق منزلتِى اهـ

ومما يرد مقالتهم هذه قولُه تعالى {وَمِمَنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} وما رواه ابن ماجه[٨] عن الرُّبَيّعِ بنت مُعَوِّذ أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليها صبيحة عُرسها وعندها جاريتان يَتغنيان وتقولان وفينا نبى يعلم ما فى غد فقال أمَّا هذا فلا تقولوه ما يعلم ما فى غَدٍ إلا الله.

ويردُّهُ أيضًا ما رواه البخارىُّ فى الجامع[٩] من حديث أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم محشورون الى الله حُفَاةً عُرَاةً غُرلا {يَوْمَ نَطْوِى السَّمَاءَ كَطَى السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} الآية وإن أوّلَ الخلائق يُكسَى يوم القيامة إبراهيم الخليل وإنه سَيُجَاء برجال من أمتى فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابى فيقولُ الله إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدَك فأقول كما قال العبد الصالح {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِى بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} إلى قوله {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}  قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم. وزاد فى رواية سعيد بن المسيَّب عن أبى هريرة أيضًا فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سُحقًا سُحقًا.

ومن أعجب ما ظهر من هؤلاء الغلاة لمَّا قيل لأحدهم كيف تقول الرسول يعلم كل شىء يعلمه الله وقد روَى البخارِىّ وغيره[١٠] أنه صلى الله عليه وسلم أرسل سبعين من أصحابه إلى قبيلة ليعلموهم الدين فاعترضتهم بعض القبائل فحصدوهم فلو كان يعلم أنه يحصل لهم هذا هل كان يُرسلهم؟ فقال نعم يرسلهم مع علمه بذلك فجعل بعناده الرسول صلى الله عليه وسلم دافعًا لأصحابه إلى التلف غير مبال بما يحصل لهم من الأذَى بل معينًا على ذلك.

أما قول بعضٍ من هؤلاء إن الرسول علمُهُ يشمل ما فى اللوح المحفوظ كلّه ويزيد عليه فيُرَدُّ عليه بأن هؤلاء الذين ذكر فِى الحديث أنهم كانوا من أصحابه فى الدنيا ثم ارتدُّوا بعد موته ولم يعلم بردتهم مقررٌ فى اللوح المحفوظ والرسولُ صلى الله عليه وسلم خَفِىَ عليه ذلك ولم يَعلم به فكيف تجرأوا على دعوى أن الرسول يعلم على وجه الإحاطة بكل ما فى اللوح المحفوظ؟!.

قال الحافظ السيوطى فى الخصائص الكبرى ما نصه[١١] وأخرج أحمد والطبرانِىّ[١٢] بسند صحيح عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال أوتيتُ مفاتيحَ كُلّ شىء إلا الخمس {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَى أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [سورة لقمان] الآية اهـ وقال[١٣] وأخرج أحمد وأبو يعلى[١٤] عن ابن مسعود قال أُوتى نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيحَ كل شىء غيرَ الخمس {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَى أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الآية اهـ

يقال لهم هذا دليل أهل الحق فهل عندكم من جواب ألا يكفى هؤلاء أن يقفوا عند معتقد أهل السنة أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم أفضلُ خلق الله ولو أضافوا إلى ذلك أنه أعلمُ خلق الله تعالى لم يكن بذلك بأس لكنهم لم يكتفوا بذلك بل ساووه بالله تعالى الله عن ذلك.

واللهَ نسألُ أن يحفظنا من الفتن إنه على كل شىء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلَّم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.

والله تعالى أعلم.


[١] البرهان في علوم القرءان (٤/٢٣٦ - ٢٣٧).

[٢]  كتاب الأُزهيَّة في علم الحروف (ص/184).

[٣] البحر المحيط (٨/٣٥٥).

[٤] الدر المصون في علوم الكتاب المكنون (١٠/٥٠٦).

[٥] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه وفيه حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرنِى خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبِىّ صلى الله عليه وسلم أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه فِى أبياتنا فوجع وجعه الذِى توفِى فيه فلما توفِى وغسل وكفن فِى أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتِى عليك لقد أكرمك الله فقال النبِىّ صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله قد أكرمه فقلت بأبِى أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله فقال أما هو فقد جاءه اليقين والله إنِى لأرجو له الخير والله ما أدرِى وأنا رسول الله ما يفعل بِى قالت فو الله لا أزكِى أحدًا بعده أبدًا اهـ

[٦] أخرجه النسائي في سننه كتاب المناسك باب التقاط الحصى، وابن ماجه في سننه كتاب المناسك باب قدر حصى الرمي، وأحمد في مسنده (١/٣٤٧)، والحاكم في المستدرك (١/٤٦٦)، وابن حبان في صحيحه انظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (٦/٦٨).

[٧] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣/١٢٨)، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/٢١) وإسناده حسن.

[٨] أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب النكاح باب الغناء والدف.

[٩] أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه كتاب التفسير باب سورة الأنبياء، وكتاب الأنبياء قول الله تعالى {...وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}، وكتاب الرقاق باب الحشر.

[١٠] أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المغازي: باب غزوة الرجيع، ومسلم في صحيحه: كتاب الإمارة: باب ثبوت الجنة للشهيد.

[١١] الخصائص الكبرى (٢/٣٣٤).

[١٢] أخرجه أحمد في مسنده (٢/٨٥ - ٨٦)،= = والطبراني في المعجم الكبير (١٢/٢٧٦)، قال الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٨/٢٦٣): «رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح» اهـ.

[١٣] الخصائص الكبرى (٢/٣٣٥).

[١٤]  أخرجه أحمد في مسنده (1/386 - 438 - 445)، قال الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/263): «رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح» اهـ